سِتُّ الصِّفَاتِ لِلصَّحَابَةِ رَضِيَ
اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ
إِنَّ الْفَلَاحِ وَالنَّجَاحِ
فِي أَعْمَالِ الدِّيْنِ الْكَامِلْ بِامْتِثَالِ أَوَامِرِاللهِ تَعَالَى وَاجْتِنَابِ
نَوَاهِيْهِ وَبِاتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
كَانَ الصَّحَابَةُ رَضِىَ اللهُ عَنْهُمْ . هُمُ الَّذِيْنَ أَفْلَحُواْ وَنَجَحُواْ
فِي حَيَاتِهِمْ بِسَبَبِ سِتِّ الصِّفَاتْ , فَإِذَانَتَمَرَّنُ لِلْحُصُولِ عَلَى
هَذِهِ الصِّفَاتْ وَنَأْتِيْ بِهَا فِي حَيَاتِنَا فَاللهُ يُسَهِّلُ لَنَا الْعَمَلَ
عَلَى الدِّيْنِ كُلِّهِ .
وَهِيَ :
1.
اَلصِّفَةُ الْأُوْلَى اَلْإِيْمَانُ
بِكَلِمَةِ لآ إِلَهَ اِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ .
2.
اَلصِّفَةُ الثَّانِيَةُ اَلصَّلَاةُ
الْخُشُوعِ وَ الْخُضُوعِ .
3.
اَلصِّفَةُ الثَّالِثَةُ اَلْعِلْمُ
مَعَ الذِّكْرِ .
4.
اَلصِّفَةُ الرَّابِعَةُ إِكْرَامُ
الْمُسْلِمِينَ .
5.
اَلصِّفَةُ الْخَامِسَةُ تَصْحِيحُ
الْنِّيَّةِ .
6.
اَلصِّفَةُ السَّادِسَةُ الدَّعْوَةُ
وَالتَّبْلِيغُ وَالْخُرُوجُ فِي سَبِيلِ الله .
اَلصِّفَةُ الْأُولَى اَلْإِيْمَانُ
بِكَلِمَةِ لَا إِلَهَ اَلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ .
لآاِلَهَ اِلَّااللهُ
مَعْنَاهُ : لَا مَعْبُوْدَ بِحَقٍّ
اِلَّااللهُ تَعَالَى.
مَقْصُودُهُ : أَنْ نَتَيَقَّنَ
أَنَّاللهَ تَعَالَى هُوَ الْمَعْبُودُالْحَقِيْقِيُّ , وَأَنْ نُخْرِجَ الْيَقِيْنَ الْفَاسِدَ عَلَى ذَاتِ الْأَشْيَاءِ
وَأَنَّ الْمَخْلُوقَاتِ لَا تَضُرُّ وَلَاتَنْفَعُ إِلَّا بِإِرَادَةِ اللهِ .
فَضَائِلُهُ : عَنْ زَيْدِ بْنِ
أَرْقَمَ قَالَ قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :مَنْ قَالَ
لَااِلَهَ اِلَّااللهُ مُخْلِصًا دَخَلَ الْجَنَّةَ قِيْلَ وَمَا
اِخْلَاصُهَا قَالَ أَنْ تَحْجِزَهُ عَنْ مَحَارِمِ اللهِ (رواه الطبراني).
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا قَالَ عَبْدُ لآ إِلَهَ إِلَّااللهُ قَطُّ مُخْلِصًا
إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِحَتَّى تَفْضِيَ إِلَى الْعَرْشِ مَا اجْتَنَبَ
الْكَبَائِرَ(رواه الترميذى).
طَرِيقَةِ تَحْصِيْلِهِ :
اَلْأُولَى : بِاالدَّعْوَةِ عَلَى
أَهَمِّيَّةِ الْإِيمَانِ .
اَلثَّانِى : بِالتَّمْرِيْنِ أَنْ
تَجْعَلَ حَلَقَةَ الْإِيمَانْ .
اَلثَّالِثُ : أَنْ نَدْعُواللهُ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَسَى أَنْ يُؤْتِيَنَاالْيَقِيْنِ عَلَى كَلِمَةِ لآ اِلَهَ
اِلَّا اللهُ .
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ
مَعْنَاهُ : أَنَّ نَتَيَقَّنَ
عَنْ رِسَالَةِ رَسُولِ اللهِ وَاَنَّ مُحَمَّدًا هُوَ رَسُولُ اللهِ .
مَقْصُودُهُ : أَنَّ نَتَيَقَّنَ
أَنَّ الْفَوْزَوَالْنَّجَاحِ فِى اتِّبَاعِ الْرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
.
فَضَائِلُهُ : قَالَ اللهُ تَعَالَى
: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهِ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْلَكُمْ
ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌرَحِيمٌ (أل عمران : 31)
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ كُلُّ أُمَّتِي
يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَي قِيلَ وَمَنْ يَأْبَي يَا رَسُولَ اللهِ؟
قَالَ مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَي (رواه
البخاري )
وَعَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُؤْمِنُ
أَحَدُكُمْ حَتَّي يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَاجِئْتُ بِهِ.
طَرِيقَةِ تَحْصِيلِهِ :
1.
بِالدَّعْوَةِ عَلَى أَهَمِّيَّةِ
سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ .
2.
بِالتَّمْرِيْنِ عَلَى اِحْيَاءِ
سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ أَرْبَعَةً وَعِشْرِينَ سَاعَةً فِي كُلِّ يَوْمٍ .
3.
أَنْ نَدْعُوَ اللهُ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى عَسَى أَنْ يُؤْتِيَنَا الْيَقِينَ عَلَى سُنَّةِ رَسُولِ اللهِ .
اَلصِّفَةُ الثَّانِيَةُ اَلْصَّلَاةُ
الْخُشُوْعِ وَالْخُضُوعِ
مَعْنَاهَا : اَلتَّعَلُّقُ بَيْنَ
الْعَبْدِ وَالْخَالِقِ .
مَقْصُودُهَا : لِأَدَاءِ الْصَّلَاةِ
عَلَى طَرِيْقَةِ الْنَّبِيِّ حَتَّى نَجْعَلَ صِفَاتِ الْصَّلَاةِ فِى حَيَاتِنَا
يَوْمِيًّا .
فَضَائِلُهَا : قَالَ اللهُ تَعَالَى
: وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ .
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ أَوَّلُ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
الصَّلَاةُ فَإِنْ صَلُحَتْ صَلُحَ سَائِرُ عَمَلِهِ وَاِنْ فَسَدَتْ فَسَدَ سَائِرُ
عَمَلِهِ (رواه الطبراني)
طَرِيقَةِ تَحْصِيلِهِ:
1.
بِالدَّعْوَةِ عَلَى أَهَمِّيَّةِ
الصَّلَاةِ.
2.
بِالتَّدْرِيْبِ أَنْ نُحِلَّ مَسْأَلَتَنَا
بِالصَّلَاةِ .
3.
أَنْ نَدْعُوَاللهَ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى عَسَى أَنْ يُؤْتِيَنَا الْيَقِينَ عَلَى حَقِيقَةِ الْصَّلَاةِ الْخُشُوعِ
وَالْخُضُوعِ .
اَلْصِّفَةُ الْثَّالِثَةَ اَلْعِلْمُ
مَعَ الذِّكْرِ
اَلْعِلْمُ مَعْنَاهُ : اَلْهِدَايَةُ
مِنْ عِنْدِ اللهِ تَعَالَى اَلَّتِي بِوَسِيْلَةِ رَسُولِ اللهِ .
مَقْصُودُهُ : أَنْ نَتَعَلَّمَ
عِلْمَ الدِّيْنِ حَتَّى نَعْرِفَ حُقُوقَ اللهِ وَنُمَيِّزَ الْحَلَالَ وَالْحَرَامَ
.
فَضَائِلُهُ : وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رَضِىَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ مَنْ
سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهَ لَهُ طَرِيقًا اِلَى الْجَنَّةِ
( رواه مسلم)
قَالَ رَسُولُ اللهُ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّيْنِ
وَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللهُ يُعْطِي ( رواه البخاري)
طَرِيقَةِ تَحْصِيْلِهَا :
1.
بِالدَّعْوَةِ عَلَى أَهَمِّيَّةِ
الْعِلْمِ .
2.
بِالتَّمْرِينِ أَنْ نَجْلِسَ فِي
مَجْلِسِ عِلْمِ الْفَضَائِلِ وَنَتَعَلَّمَ عِلْمَ الْمَسَائِلِ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ
.
3.
أَنْ نَدْعُوَاللهَ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَى عَسَى أَنْ يُؤْتِيَنَا الْيَقِيْنَ عَلَى حَقِيْقَةِ الْعِلْمِ .
اَلذِّكْرِ مَعْنَاهُ : أَنْ نَذْكُرَ
اللهَ تَعَالَى لِاحْضَارِ كِبْرِيَائِهِ وَعَظَمَتِهِ .
مَقْصُودُهُ : أَنْ نَذْكُرَ
اللهَ تَعَالَى كُلَّ وَقْتٍ وَحِيْنٍ حَتَّى يَأْتِي فِي قُلُوبِنَا خَشْيَةُ
اللهِ .
فَضَائِلُهُ : وَاذْكُرُوااللهَ
ذِكْرًا كَثِيْرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ .
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ
رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ ( متفق عليه).
طَرِيقَةِ تَحْصِيلِهِ :
اَلْأُولَ : بِالدَّعْوَةِ عَلَى
أَهَمِّيَّةِ الْذِّكْرِ .
اَلْثَّانِى : بِالتَّمْرِينِ عَلَى
ذِكْرِاللهِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ جُزْءًا وَاحِدًا فِى كُلِّ يَوْمٍ
وَلُزُومِ دَعْوَاتِ الْمَسْنُونَاتِ وَالتَّسْبِيْحَاتِ وَالصَّلَوَاتِ وَالإِسْتِغْفَارِ
صَبَاحًا وَمَسَاءً .
اَلثَّالِثُ : أَنْ نَدْعُوَاللهَ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَسَى أَنْ يُؤْتِيَنَاالْيَقِينِ عَلَى حَقِيْقَةِ الذِّكْرِ
.
اَلصِّفَةُ الرَّابِعَةُ اِكْرَامُ
الْمُسْلِمِينَ.
مَعْنَاهُ : أَنْ نُكْرِمَ اِخْوَانَنَاالْمُسْلِمِينَ
.
مَقْصُودُهُ : أَنْ نُؤَدِّيَ حُقُوقَ
الْمُسْلِمِينَ وَنَسْتُرَ عُيُوبَهُمْ .
فَضَائِلُهُ : وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ لَايُؤْمِنُ
أَحَدُكُمْ حَتَّي يُحِبُّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ( متفق عليه ).
طَرِيقَةِ تَحْصِيْلِهَا :
اَلْأُولَ : بِالدَّعْوَةِ عَلَى
أَهَمِّيَّةُ اِكْرَامُ الْمُسْلِمِينَ .
اَلثَّانِى : بِالتَّمْرِينِ عَلَى
أَنْ نُوَقِّرَ عُلَمَاءَنَا وَنَحْتَرِمَ كَبِيْرَنَا وَنَرْحَمَ صَغِيرَنَا .
اَلثَّالِثُ : أَنْ نَدْعُوَاللهَ
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَسَى أَنْ يُؤْتِيَنَا الْأَخْلَاقَ كَأَخْلَاقِ النَّبِي
وَالصَّحَابَةِ .
اَلصِّفَةُ الْخَامِسَةُ تَصْحِيحُ
النِّيَّةِ
مَعْنَاهَا : إِصْلَاحُ النِّيَّةِ
فِي كُلِّ عَمَلٍ وَقَوْلٍ .
مَقْصُودُهَا : أَنْ نَعْمَلَ لِابْتِغَاءِ
مَرْضَاةِ اللهِ وَنَجْتَنِبَ عَنِ الشِّرْكِ وَالرِّيَاءِ وَالْعُجُوبِ وَالسُّمْعَةِ
فِي كُلِّ أَعْمَالٍ .
فَضَائِلَهَا : فَاعْبُدِ اللهَ
مُخْلِصًا لَهُ الدِّيْن .
قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ إِنَّ اللهَ لَا يَنْظُرُ اِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ
وَلَكِنْ يَنْظُرُ اِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ ( رواه مسلم ).
طَرِيقَةِ تَحْصِيلِهَا :
1.
بِالدَّعْوَةِ عَلَى اَهَمِّيَّةِ
تَصْحِيحِ النِّيَّةِ .
2.
بِالتَّمْرِينِ عَلَى اِصْلَاحِ
النِّيَّةِ قَبْلَ الْعَمَلِ وَأَثْنَاءِ الْعَمَلِ وَبَعْدَ الْعَمَلِ وَالْإِسْتِغْفَارِ
بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْهُ .
اَلثَّالِثُ : أَنْ نَدْعُوَ
اللهِ سُبْحُانَهُ وَتَعَالَى عَسَى اَنْ يُؤْتِيَنَا الْإِخْلَاصَ .
اَلصِّفَةُ السَّادِسَةُ اَلدَّعْوَةُ
وَالتَّبْلِيْغُ وَالْخُرُوجُ فِى سَبِيلِ اللهِ .
مَعْنَاهَا : دَعْوَةُ اِلَى
اللهِ وَتَبْلِيْغُ رِسَالَةِ رَسُولِ اللهِ لِجِهَادٍ فِى سَبِيلِ اللهِ .
مَقْصُودُهَا : أَنْ نَخْرُجَ فِى
سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِنَا وَأَنْفُسِنَا وَنَدْعُوَالنَّاسَ اِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ
حَتَّى يَنْتَشِرَوَيَحْيَ الدِّيْنُ فِى الْعَالَمِ كُلِّهِ .
فَضَائِلَهَا : قَالَ تَعَالَى
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا اِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ اِنَّنِي
مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ .
وَعَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ لَا يَجْتَمِعُ
عَلَى عَبْدٍ غُبَارٌ فِى سَبِيلِ اللهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ (رواه الترمذي ).
وَعَنْ اَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
اَنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ
اللهِ أَوْرَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَافِيهَا ( متفق عليه).
طَرِيقَةِ تَحْصِيلِهَا :
وَكُلُّ شَيْءٍ لَا يَتَحَصَّلُ
اِلَّا فِي بِيْئَةِ الْخَاصَّةِ وَبِيْئَةِ الدِّينِ هِيَ غَيْرُ بِيْئَةِ الْبُيُوتِ
وَالْأَسْوَاقِ وَالْمَصَانِعِ وَاِنَّمَا هِيَ بِيْئَةُ الْمَسَاجِدِ فَيَنْبَغِي
لَنَا أَنْ نُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوَالِنَا وَانْفُسِنَا فَيَقُولُ الْعُلَمَاءُ
وَالْمَشَايِخُ يَنْبَغِي لِكُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يُخْرُجَ فِي سَبِيلِ اللهِ لِأَرْبَعَةِ
أَشْهُرٍ حَتَّى يَتَعَلَّمَ كَيْفَ يَدْعُوَا النَّاسَ اِلَى اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
وَبَعْدَ ذَلِكَ يَخْرُجُ لِأَرْبَعِينَ يَومًا فِى السَّنَةِ وَلِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ
فِي الشَّهْرٍ وَيَهْتَمُّ بِجَوْلَتَيْنِ فِي الْأُسْبُوعِ – جَوْلَةً مَقَامِيَّةً
وَجَوْلَةً اِنْتِقَالِيَّةً وَيَقُوْمُ بِحَلَقَتَي التَّعْلِيْمِ – حَلَقَةً فِى
الْمَسْجِدِ وَحَلَقَةً فِي الْبَيْتِ – وَيُنَاصِرُ الْجَمَاعَاتِ الْوَارِدَةِ وَيُفَرِّغُ
نَفْسَ لِسَاعَتَيْنِ وَنِصْفٍ فِي الْيَوْمِ وَيَكُونَ دَائِمًا فِي الْفِكْرِ لِنَشْرِالدِّيْنِ
وَاِعْلَاءِ كَلِمَةِ اللهِ فِي الْعَالَمِ كُلِّهِ فَمَنْ مِنْكُمْ مُسْتَعِدُّ نَقْدًا
لِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ؟ سَجِّلُواْ أَسْمَاءَكُمْ – جَزَاكُمُ اللهُ خَيْرًا .
اَلنَّفْيُ وَالْإِثْبَاتِ , اَلنَّارُ
لَا يُحْرِقُنَا وَاللهُ يُحْرِقُنَا , اَلنَّارُ يُحْرِقُنَا يَحْتَاجُ اِلَى
اللهِ , وَاللهُ يُحْرِقُنَا لَا يَحْتَاجُ اِلَى النَّار , اِذَا أَرَادَاللهُ يُحْرِقُنَا
بِالنَّار , وَإِذَا اَرَادَاللهُ يُحْرِقُنَا بِدُونِ النَّار , لآ اِلَهَ اِلَّا
اللهُ .
No comments:
Post a Comment